1- الالتزام : من الضروري أنْ يلتزمَ المعلمين بعملهم في تعليم الطلبة (مثال: الوقت، كَم ونوع المادة التدريسية المقدمة، والجدية في الإمتحانات). المسؤولية التي تقع في أيدي المعلمين ضخمة ؛ لذلك المعلم المتميز يجب أنْ يكون دائما على علم بذلك و أن يرتبط ويتفاعل مع مهنته بإيجابية. . 2- التدريب والإعداد الأكاديمي: إنّه تقريبا من المستحيل العثور على مُعلِّم دون تدريبٍ أكاديميّ رسميّ . هذا الشرط يتزايد مع تحسُّن مستويات التَّعليم في المُجتمع، فكُلَّما كنتَ أفضل استعدادا كمُدرِّسا ،كُلَّما كنتُ أكثرَ فعّالية. وعليه فإن متابعة المعلمين لتعليمهم العالي للحصول على درجة الماجستير والدكتوراة أو التطوير الوظيفي المستمر من خلال ورش العمل التدريبية تعتبر من المؤشرات الإيجابية الدالة على المعلمين المتميزين. . 3- التَّنظيم: التنظيم الجيِّد و التَّخطيط لِمَساقٍ ما مُسبقا من العوامل الرئيسيَّة للنَّجاح . من المُهمِّ جِدّا أنْ يُحضر المُعلِّم الدَّرس بشكلٍ صحيح و يُخصِّص الوقت الكافي لتغطيته بمُجمله. يمكن للطلبة أنْ يحسوا بالتخطيط السّيء للدرس بسهولة وعندما يدركون أنَّ المُعلم لم يُحضِّر للدرس بشكلٍ جيّد فإنَّهم لا يضعون أيَّ جُهدٍ فيه، فالمعلم هو القدوة. . 4- التَّسامح : في مُجتمع يزداد تنوُّعا وتَعدُّدا لللثقافات ، فمن الضَّروريّ للمعلمين أن يتخلصوا من أي تحيُّزات قد تكون لديهم و يعاملوا جميعَ الطلبة على قدم المُساواة. التقبل غير المشروط هو الأساس في مهنة التعليم. التسامح مهارة تدريس مُهمَّة جِدّا وتتطلّب من المعلم أن لا يفرض وجهة نظره على طلبَته ، بدلا من ذلك يجب أن يناقش عَلناً المواضيع الجدلية وأن يسَّمح للطلبة أن يقرروا بأنفسهم خياراتهم الشخصية. . 5- سرد القصص : وهي واحدة من أفضل الطرق التدريس الحديثة لزرع القيم وتثبيت المعلومة. وقد استخدم أفضل المعلمين هذا الأسلوب في فصولهم الدراسية لعدة قرون. الاستفادة من هذا الأسلوب يترك الطلاب ولديهم الرغبة في معرفة ما سيحدث بعد ذلك، ويزيد من مستوى المشاركة والتعاون والإستمتاع في الحصة الدراسية. . 6- فتح باب الأسئلة: المناقشات والتَّعاون في الصَّف ضرورية لتشجيع الطلبة ولتنفيذ أساليب التدريس الجديدة . ويجبُ على المعلمين أنْ يكونوا منفتحين لإجابة أسئلة الطلبة . المُعلم المتميز يستمع لأسئلة طلبته ويجيب عليها بصراحة ، ليس فقط بإجابة سريعة أو بإجابة مطابقة للإجابة الموجودة في الكتب المدرسية. فقد يحدثُ في بعض الأحيان أنْ لا تعرف الإجابة على سؤالٍ أو أنَّك لا تملك الوقت! إذا حدث هذا ، لا داعي للسُّرعة ، فقط اشرح أنَّك سوف تنظرُ في الإجابة وتعود للطالب بالإجابة الصحيحة في وقتٍ لاحق. . 7- الابتكار: يجب أن يكون المُعلم المتميز على استعداد للابتكار ومحاولةِ أشياءٍ جديدة ، سواء مهارات التّدريس والتّطبيقات التعليميّة أم أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأجهزة الالكترونية. وعليه أن يكون متحمساً للبحث العلمي الدائم عن حُلولٍ جديدةٍ لتكنولوجيا المعلومات، والتعليم الالكتروني، والاتصالات لتنفيذها في صفه. . 8- التعامل مع شبكات الإتصال الاجتماعيّ: لا يمكن في عصرنا الحالي تجاهل وسائل الإتصال الاجتماعي والوظيفي مثل LinkedIn وFacebook وTwitter. فجميعها وسائل فعَّالة جداً لتبادل الخبرات بين المعلمين ومع الطلاب أيضاً. المعلم المتميز يقود المحادثة على الشبكات الاجتماعية لاستكشاف الخبرات و الأفكار خارج الصف المدرسيّ ولتبادل المعلومات مع زملائه. فهذه الوسائل تعتبر رخيصة مادياً وفعّالة لنشر المعلومات إلى الأهالي وتسهيل نشر المصادر الفعّالة في التعليم.
9- عليك أن تكون شغوفاً في استخدام الإنترنت. الإنترنت هو أكبرُ مصدرٍ للمعرفة الإنسانيَّة في العصر الحديث. فعدد المواقع الالكترونية العلمية المستخدمة في تعليم القراءة والكتابة والحساب والعلوم والفنون هو أكثر من أي فترة سابقة. مع العلم أن هذه المواقع تتطور بشكل يومي ويستخدم فيها ما يسمي بالذكاء الصناعي للتفاعل مع الطالب والمعلم. . وأخيراً، أود أن أذكر نفسي وزملائي في مهنة التعليم أن "مهنة التدريس ليست عظيمة وحسب، بل أميز تجربة وخبرةٍ قد يتعرض لها الإنسان. تجربة تبقى في الذاكرة يسترجعها المعلم بين حين وآخر. قد يشتكي المعلم من الإرهاق والضغوط المحيطة ولكنه ينسى كل ما يعانيه عندما يرى طلابه وقد تفوقوا في دراستهم أو عندما يرى التلميذ ضعيف التحصيل وقد تحسن أداؤه وهذه متعة." منقول