ماذا أقول و قد رأيت معلمي ...في مطعم الخضراء يعمل طاهيا. يا ليتني ما عشت يوماً كي أرى...من قادنا للسعد أصبح باكيا. لما رأني غض عني طرفهُ...كي لا أكلمُه ، و أصبح ...... لاهيا. هو مُحرجٌ ، لكنني ناديتهُ...يا من ( أنرت الدرب ) خلتك ناسيا . فأجاب مبتسما و يمسح كفهُ...أهلا بسامي مثل اسمك ساميا. إن كنت تسأل عن وجودي ها هنا...فالوضع أصبح بالإجابة كافيا. قطعوا الرواتب يا بُني و حالنا...قد زاد سوءاً بعد سوءٍ خافيا. الجوع يسكن بيت كل معلم ...و البؤس درساً في المدارس ساريا. إن لمتني عما فعلت مصارحاً...فإليك أطرح يا بُنّي ... سؤاليا. إن عُدت للتدريس أين رواتبي؟...أو كيف أُطعم يا رعاك ... عياليا. أو كيف أدفع للمُؤجر حقهُ ؟...إن جاء يطلبني و يصرخ عاليا. أو كيف أشرح للعيال دروسهم...و أنا أفكر كيف أرجع ماشيا . أو كيف أُعطي من تميز حقهُ...وأنا أفكر .. ما عليَّ و ما ليا.