الدعم الفنى
عدد المساهمات : 230 تاريخ التسجيل : 31/03/2011
| موضوع: قصة جميييييييييييييييييييلة السبت يناير 27, 2018 4:31 pm | #1 |
| ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺇﻟﻲ ﺑﻴﺘﻪ: ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﺟﻠﺲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﺑﺠﺎﻧﺒﺔ ﺣﺎﺝ ﺁﺧﺮ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ، ﻓﺴﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺴﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻓﺨﺮ ﻭﺗﺒﺎﻫﻲ ﻭﺍﺿﺢ : ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﻭﻗﺪ ﺭﺯﻗﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻓﺰﺕ ﺑﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺻﻔﻘﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺃﺩﺍﺀ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺤﺞ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ، ﺍﻭﻣﺄ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻗﺎﺋﻼً : ﺣﺠﺎً ﻣﺒﺮﻭﺭﺍً ﻭﺫﻧﺒﺎً ﻣﻐﻔﻮﺭﺍً ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﻣﻨﻲ ﻭﻣﻨﻜﻢ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺳﻌﻴﺪ، ﻣﺎ ﻫﻲ ﻗﺼﺔ ﺣﺠﻚ ؟ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺗﺮﺩﺩ ﺳﻌﻴﺪ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻪ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻫﻲ ﻗﺼﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﺷﻐﻞ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻬﺎ، ﻓﻀﺤﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﺳﻮﻱ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ . ﻫﻨﺎ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻴﺐ : ﻧﻌﻢ، ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ .. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻌﻠﻪ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺍﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﺍﺣﺞ، ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻋﻤﻞ ﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺎً ﻣﻨﺬ 30 ﻋﺎﻣﺎً ﻷﺟﻤﻊ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺃﺩﺍﺀ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺤﺞ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻫﺒﺖ ﻷﺧﺬ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻷﺧﺬ ﺣﺴﺎﺑﻲ ﺻﺎﺩﻓﺖ ﺇﻡ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻠﻮﻝ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ، ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺍﺳﺘﻮﺩﻋﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺍﺥ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻬﺬﻩ ﺃﺧﺮﺓ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻟﻨﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ، ﻳﻜﻤﻞ ﺳﻌﻴﺪ ﻗﺼﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﻼﺝ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﺗﺮﻳﺪ ﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﻔﺖ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺣﺎﺷﺎ ﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻓﺄﻧﺖ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺇﻟﻲ ﺍﺑﻨﻲ ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻠﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﺑﻨﻲ ﻭﻋﻼﺟﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﻨﺖ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻷﻣﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﺃﻧﻬﺖ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻭﺳﺎﺭﺕ ﻣﺒﺘﻌﺪﻩ ﻓﻲ ﺣﺰﻥ . ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓﻟﻴﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﺯﻭﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﻘﺪ ﻋﻤﻠﻪ ﻭ ﺿﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻋﻼﺝ ﺍﺑﻨﻬﺎ، ﺣﺰﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ : ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻣﺴﻜﻴﻨﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .. ﺫﻫﺐ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﺾ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺒﺘﻐﻲ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ . ﺧﺮﺝ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻳﻜﺴﻮ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ، ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﻓﺄﻣﺴﻚ ﻧﻘﻮﺩ ﺍﻟﺤﺞ، ﺗﺴﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻤﻜﻨﻮﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﺍﺣﺐ ﺍﻟﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﺣﺞ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﺴﺠﺪ ﻧﺒﻴﻚ ﻭﻗﺪ ﺳﻌﻴﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﻃﻮﺍﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻣﻀﻄﺮ ﻻﻥ ﺍﺧﻠﻒ ﻣﻴﻌﺎﺩﻱ ﻣﻌﻚ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺍﻧﻚ ﺍﻧﺖﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺫﻫﺐ ﺳﻌﻴﺪ ﺇﻟﻲ ﻣﺤﺎﺳﺐ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ﻭﺩﻓﻊ ﻛﻞ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻘﺪﻣﺎً، ﻭﺗﻮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻤﺸﻔﻲ ﻟﻠﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ . ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻲ ﻛﻼﻡ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺳﺄﻟﻪ : ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺗﺒﺮﻋﺖ ﺑﻜﻞ ﺃﻣﻮﺍﻟﻚ ﻟﻠﺸﺎﺏ، ﻓﻜﻴﻒ ﺣﺤﺠﺖ ﺇﺫﺍ ؟ ﺭﺩ ﺳﻌﻴﺪ : ﺍﺭﺍﻙ ﺗﺴﺘﻌﺠﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺳﺄﻛﻤﻞ ﻗﺼﺘﻲ، ﺭﺟﻌﺖ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺑﻴﺘﻲ ﺣﺰﻳﻨﺎً ﻟﻀﻴﺎﻉ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻳﻤﻸ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﺘﻔﺮﻳﺞ ﻛﺮﺏ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻃﻮﻑ ﺑﺎﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺣﺠﺎً ﻣﺒﺮﻭﺭﺍً ﻳﺎ ﺣﺎﺝ ﺳﻌﻴﺪ، ﻓﻘﺪ ﺣﺠﺠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺤﺞ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ . ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺳﻌﻴﺪ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺩﻣﻮﻋﻲ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺣﻤﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻲ ﻓﻀﻠﻪ، ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﺭﻥ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ : ﺃﻧﺠﺪﻧﻲ ﻓﺄﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻻﻳﺬﻫﺐ ﺩﻭﻥ ﻣﻌﺎﻟﺠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻭﻟﻜﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺞ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺮﻛﻬﺎ، ﻓﻬﻞ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻣﻌﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﻤﻠﻚ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﻓﻘﺪ ﻭﻇﻴﻔﺘﻲ . ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻟﻬﻔﻪ : ﻭﻫﻞ ﺳﻴﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﺣﺞ ؟ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ : ﻧﻌﻢ، ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻯ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎﺩﻱ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﻛﻤﺎ ﺗﺮﻱ ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺫﺍ ﺃﺣﺞ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﻯ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ، ﻭﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺍﺻﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻄﺎﺋﻲ ﻣﻜﺎﻓﺌﺔ ﻣﺠﺰﻳﺔ ﻟﺮﺿﺎﻩ ﻋﻦ ﺧﺪﻣﺘﻲ ﻟﻪ ﻭﺣﻜﻴﺖ ﻟﻪ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﻋﻼﺟﻪ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺧﺎﺹ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺩﻭﻥ ﺃﻯ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ . ﻫﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﻭﻗﺒﻞ ﺟﺒﻴﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺍﺷﻌﺮ ﺍﻻﻥ ﻳﺎ ﺍﺥ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺍﺣﺞ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺣﺴﺐ ﻧﻔﺴﻲ ﻗﺪ ﺍﻧﺠﺰﺕ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﺍﻥ ﻣﻜﺎﻧﺘﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺣﺠﺔ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﻟﺘﻮﻱ ﺍﻥ ﺣﺠﻚ ﺑﺎﻟﻒ ﺣﺞ ﻣﻦ ﺍﻣﺜﺎﻟﻲ ﻓﻘﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﻘﺪ ﺩﻋﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ .......... {.... توقيع محمد رأفت الجندى ....} | |
|
|